تقديم: استكمالا لموضوعنا السابق حول نظريات التعلم فهناك العديد من النظريات حول تعلم المتعلم أو التلميذ. وكما قلت آنفا نظرا لصعوبة الإحاطة الشاملة بها كلها، فنحن سنتحدث في هذه المقالة عن النظرية الجشطلتية -بعد أن تحدثنا في المقالة الأولى من هذه السلسلة عن النظرية السلوكية-. في هذا الجزء الثاني إذن سنخوض قليلا في النظرية الجشطلتية وفي الأجزاء القادمة سنتحدث عن النظريات المعرفية والبنائية، فتابعوا دائما مدونتكم مجلة التربية والتعليم، لأن الهدف دائما إغناء رصيدكم المعرفي. 1- النظرية الجشطلتية: قبل الحديث عن هذه النظرية دعونا أولا نفهم معنى الجشطلت (le gestalisme) هو البنية أو الصيغة أو الشكل الكلي... والقانون الرئيسي لهذه النظرية هو أن الكل أكبر من مجموع أجزائه، أي بعبارة أخرى أنه يجب علينا أن ندرس أي موضوع كيفما كان وأي ظاهرة دراسة كلية دون تجزيئ أو تقسيم مثلما تقوم به النظرية السلوكية (مع ثورندايك مثلا). ويربط أدريه دولورم بين الجشطلتية والمقاربة الكلية، لأنه على سبيل المثال ما يكون شكل موسيقى معينة هو ذلك التناغم المنسجم بين الموسيقيين والآلات وليس الصوت. يعني ذلك أن ال...