التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مراحل النمو وعلاقتها بتنمية شخصية الفرد

مراحل النمو وعلاقتها بتنمية شخصية الفرد
توطئة:
يتحدد دور التربية في تقديم المساعدة لكل فرد لينمو وفق قدراته واستعداداته نموا موجها نحو ما يرجوه المجتمع وما يهدف إليه ، ويهتم المتخصصون بشؤون التربية بشكل عام ومخططو المناهج والبرامج التعليمية بشكل خاص بما توصلت إليه البحوث حول سيكولوجية نمو الفرد من أجل مراعاة خصائص النمو في المراحل التعليمية المختلفة .
إن علم نفس الطفل والمراهق يمكن على المستوى البيداغوجي والديداكتيكي من اختيار الطرائق والمحتويات الملائمة لكل مرحلة من مراحل النمو، ووعي المربي بخصوصياتها حيث يطلب من المعلم أن يكون عارفا بالقدرات العقلية لدى الطفل والمراهق إذ يجب، في المراحل الابتدائية، تنويع الطرائق والوتيرات بين إلقاء وشرح وتمارين. كما أن معرفة المعلم بخصوصيات المراهقة، الانفعالية والجنسية والمادية تجعله قادرا على ضبط آليات الاشتغال وإدراك أساس التعثر. وكثيرون هم أولئك الذين عملوا على تحسيس المربي بأهمية اللعب (برونز، فروبل، منتسوري، كلاباريد، روجرز، تولستوي......).
مفهوم النمو:
تعريف:
 النمو لغة : هو " النَّماء ويعني الزيادة. نمى ينمى نميْاً ونُميّاً ونماءً : زاد وكثر وربما قالوا نُموَّاً ، وأنميت الشيء ونميِّته جعلته نامياَ.
والنمو في الاصطلاح هو : " تغيير مطرد في الكائن الحي يتجه به نحو النضج " .
والنمو بمعناه النفسي
"يتضمن التغيرات الجسمية والفزيولوجية من حيث الطول والوزن والحجم والتغيرات التي تحدث في أجهزة الجسم المختلفة والتغيرات العقلية المعرفية والتغيرات السلوكية الانفعالية ، والاجتماعية التي يمر بها الفرد في مراحل نموه المختلفة " .
يعرف النموإجمالا: بأنه مجموع التغيرات التي تحدث في جوانب شخصية الإنسان الفيزيولوجية والسيكولوجية والاجتماعية  والتي تظهر من خلالها إمكانيات الإنسان واستعداداته الكامنة على شكل قدرات أو مهارات أو خصائص .ويتأثر نمو الأفراد بعدد من العوامل التي قد تزيد من سرعته أو تقلل منه أو تعوقه. ومن أهم هذه العوامل:  النضج و التعلم،                                                                                                           إضافة إلى عوامل أخرى كالوراثة وإلإفرازات الغددية  ونوع التغذية  والظروف الصحية والبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الإنسان ، ونوع الانفعالات داخل المحيط.
وقد أظهرت الأبحاث النفسية، كما جاء مع بياجي في المدرسة التكوينية، أن النضج والتعلم يمثلان عاملين متكاملين يؤثر كل منهما في الآخر ويتأثر به ، فمن واجب مخططي المناهج والبرامج التعليمية أن يأخذوا بعين الاعتبار نضج المتعلم ونموه ، وأن تكون هذه الدعامات متطورة  نامية باستمرار حتى تواكب استمرار نمو الإنسان ونضجه في المراحل العمرية المتعاقبة .
إن النمو المعرفي عند الطفل كما تبينه  بياجيه هو نتيجة لأربعة عوامل رئيسية:
v     النضج البيولوجي الذي يعد من أهم العوامل التي تؤثر في طريقة فهمنا العالم من حولنا , إذ تعد التغيرات البيولوجية التي يمر بها الفرد موروثة بفعل التركيب الجيني الذي يرثه الفرد في لحظة التكوين .
v     التوازن: يحدث عندما تتفاعل العوامل البيولوجية مع البيئة الفيزيائية. فكلما نمى الفرد جسدياٍ كانت قدرته على الحركة والتفاعل مع المحيط الذي حوله أفضل، ومع التجريب والفحص والملاحظة تتطور عملياتنا العقلية, وأن التغيرات الحقيقية في التفكير تحدث من خلال عملية التوازن التي تمثل نزعة الفرد لتحقيقه.
v    الخبرات الاجتماعية بالناس:كلما ننمو نتفاعل من الآخرين من حولنا وبالتالي يؤثر هذا في نمونا المعرفي من خلال التعلم من خبرات الآخرين وسلوكياتهم. اتبع بياجيه "الطريقة الكلينيكية" في البحث السيكولوجي في عالم الطفولة لسبر أغوار نمو الأطفال وما يتسمون به في سياق العملية النمائية من خصائص متميزة وهذه الطريقة اتسمت بالبساطة والصراحة والعلنية، ويعد بياجيه أن هناك عمليات معينة تكمن وراء التعلم لدى المتعلم وتعمل على الارتقاء العقلي لديه منها عملية التكيف مع البيئة من ناحية وعملية تنظيم الخبرة من ناحية آخرى.
وعملية التكيف في نظر بياجيه تبنى على ركيزتين متكاملتين هما عمليتا "الاستيعاب أو التمثل" والمواءمة.فالاستيعاب هو عملية تلقي المعلومات عن أحداث البيئة فهمها واستخدامها في نشاط معين . في حين تلعب المواءمة دورا مهما في مجال التكيف لأنها ترتكز على تغير الأفكار حتى تتسق وظروف الموقف الجديد أو القدرة على تعديل ظروف البيئة، ويطلق بياجيه على تتابعات الأفعال هذه مصطلح المخطط الذي يعد تمثلا عقليا.
v    الخبرات الطبيعية بالأشياء (البنيات الفيزيقية وردود الفعل السلوكية اللاإرادية ).





مراحل النمو عند بياجي:
المرحلة النمائية
خصائصها
من الميلاد إلى السنتين
تتكون من أربعة مراحل:
1-    من الولادة إلى الشهر الأول
وفيها يمارس الطفل المخططات الوراثية ( المص ، الرضاعة ، الإخراج ، النشاط البدني …الخ )
2-    من الشهر الثاني إلى الشهر الرابع
ردود الفعل الدائرية البدائية  :
وهي مرحلة الإرجاع ( الاستجابات ) الدائرية الأولية أو التكرار الآلي للاستجابات ، حيث يكرر الطفل المخططات الوراثية مرات عديدة كأن يمسك بالشيء وتركه عدة مرات حتى تظهر تعديلات على المخططات الأصلية ، و تنشأ مثيرات عديدة قادرة على إحداثها ، و يظهر التآزر بين المخططات ، فالأشياء التي يراها الطفل يمكنه أن يصل إليها ، و الأصوات التي يسمعها ينظر إلى مصدرها ، وفي هذه المرحلة تبدأ عمليتا التمثيل و المواءمة في التمايز .
3-    من الشهر الخامس إلى الشهر الثامن
ردود الفعل الدائرية الثانوية .
وفيها يتعلم الطفل إصدار استجابة معينة و ينتظر حدوث نتيجة ، وفيها تظهر بعض علامات الحركات المقصودة و توقع الآثار، وفيها يظهر الاهتمام بأشياء أبعد من نطاق جسمه ويحاول تحريكها و يميز بين الأشياء الغريبة و المألوفة ، ويبحث بحثا قصيرا عن الشيء الغائب ، و يحاول الوصول إلى بعض الأشياء دون البعض الآخر مما يدل على نوع من إدراك العمق ، وتظهر بدايات المحاكاة .
4-    من الشهر التاسع إلى الشهر الثالث عشر
اتساق الصورة الإجمالية الثانوية .
وتعتبر مرحلة المخططات المتعلمة، وفيها يكتسب الطفل تمييزات إضافية بين الوسائل و الغايات ، و التمييز بين الذات و العالم ، و يبدأ ظهور مفهوم الواقع و الحقيقة ، و البعد عن التمركز الشديد حول الذات ، ويتعلم أن حدثا ما قد يتبع آخر ، و يمكن أن يحاكي إحدى الاستجابات الجديدة .
5- من الشهر الرابع عشر إلى الشهر الثامن عشر
ردود الفعل الدائرية الثالثة .
وهي مرحلة الإرجاع الدائرية من الدرجة الثالثة ، و تعني التكرار الذي يهدف إلى التجريب ، وفيها يظهر الطفل اهتماما بالجدة في ذاتها ، كما ينوع من حركاته ويراقب هذه الحركات ، ويظهر اتجاهات اكثر نشاطا و قصدا وإيجابية نحو التجريب وزيادة نمو مفهوم الواقع و الموضوع و الشيء و الحقيقة ، كما أن الطفل في هذه المرحلة يستطلع الأشياء الجديدة بنوع من التجريب بحثا عن جوانب الجدة فيها ، وفيها يتعلم استخدام وسيلة ما للوصول لغاية محددة .
6- من الشهر الثامن عشر إلى السنة الثانية
بداية التفكير .
وهي مرحلة تمثيل المخططات ، ففيها تنمو اللغة مما يسهل على الطفل تكوين المفاهيم أو التمثيلات اللفظية للأشياء ، كما يظهر الطفل فيها اتقانا لمشكلات الاستجابات المرجأة ، كما تنمو ذاكرة الأعمال والأحداث ، ويستطيع في هذه المرحلة حل مشكلات الالتفاف و الانعطاف وذلك بالدوران حول العائق حتى ولو أدى ذلك إلى البعد مؤقتا عن الهدف ، ويستنتج الأسباب ، ويبتكر تطبيقات جديدة لما تم تعلمه في سياق مختلف
من السنتين إلى السبع سنوات
- بداية التعامل بالرمز واللغة
- التقليد
- الاعتماد على الحواس
- التفكير غير المنطقي
- عدم القدرة على التركيز والانتباه
- ضعف الذاكرة
- التمركز على الذات
- النزعة الإحيائية
من السبع سنوات إلى الإثني عشر سنة
- قدرة الطفل على تصنيف وترتيب المحسوسات
- قدرة الذاكرة على الحفظ
- التمييز بين الأشياء الجامدة والحية
- بداية التفكير المنطقي
- الاستخدام المناسب للغة
- ضعف الحجاج واكتشاف المغالطات
من الإثني عشر سنة إلى الخامسة عشرة
- استخدام العمليات العقلية المجردة: التجريد
- التوازن
- التفكير الاستدلالي والمنطقي
- الانتقال من التمركز على الذات إلى التفكير في العلاقات الاجتماعية



مبادئ وأسس النمو :
أظهرت الدراسات النفسية أن هناك مبادئ وأسسا عامة للنمو ينبغي أن تراعى في تخطيط المناهج وهي تتمثل فيما يلي :
 تأثر النمو بالمحيط : عملية النمو لا تتم من تلقاء نفسها ، وإنما تتوقف على ظروف البيئة التي يعيش فيها الإنسان سواء كانت بيئة طبيعية أو اجتماعية. فالبيئة الصالحة تساعد على النمو السليم في حين أن البيئة الفاسدة تعيقه .
 النمووالشخصية  : على المنهاج التعليمي الاهتمام بجميع جوانب النمو في شخصية المتعلم باعتبارها أجزاء متكاملة  .مثلا، في مرحلة معينة، يعتبر الرفاق مصدر التفاعل الاجتماعي الأساسي وبالتالي مصدرا للنزاعات والصراعات, ومن خلال هذا كله يتعلم الطفل أصول التصرف ضمن الجماعة وقبول الأدوار المناسبة، ومن هنا يبرز استعداد بعض الأطفال ليصبحوا قياديين والبعض الآخر تابعين.
  النمو والاستمرارية : ينمو الإنسان نموا تدريجيا متصلا، فالتغيرات التي تحدث للفرد لها جذورها في ماضيه وهي تؤثر بدورها فيما يحدث له من تغيرات في المستقبل. وعلى ضوء ذلك، من واجب المنهاج أن يقدم خبرات متراصة وبتدرج،  تستند على خبرات المتعلمين السابقة وتؤدي إلى اكتساب خبرات أخرى مستقبلية  بشكل تراكمي.
 
 الفردية وعملية النمو : مبدأ الفروقات الفردية موجود بين المتعلمين في مظاهر النمو المختلفة ولهذا فإن من واجب المنهاج أن يراعي هذه الفوارق بين المتعلمين ، وذلك :
بتنويع الأنشطة حتى يجد كل متعلم النشاط الملائم له .
توفير خبرات مرنة تتيح لكل متعلم بأن ينمو وفقا لظروفه الخاصة  التي تميزه.
تنويع طرق التدريس وأساليبه بحيث تناسب استعدادات المتعلمين وقدراتهم.
إتاحة فرص أكبرللتلاميذ من أجل التفوق .
العمل على توفير توجيه دراسي ومهني ونفسي لكل متعلم باعتبار استعداداته وميوله وظروفه الخاصة.
إن الاهتمام بمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ليس معناه عدم وجود خصائص مشتركة بينهم في كل مرحلة من مراحل نموهم فالواقع أن هناك قدرا كبيرا من النواحي المشتركة بين الأطفال في كل مرحلة ، وهو الذي يمكن المختصين من وضع الخطط والمستويات العامة لتوجيه التدريس إليهم كجماعات .
 
 المواقف الاجتماعية والنمو : تتشكل البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الفرد من عوامل متعددة ،من بينها المطالب التي يفرضها عليه من يتواجد في محيطه ، بحيث توضع معايير للتعلم والتكيف والنمو ينبغي أن يصل إليها المتعلم حتى يفرض وجوده في الجماعة  التي ينتمي إليها : ما يسمى بمطالب النمو.
رغم الانتقادات الموجهة لرؤية بياجي أحيانا، فإن علم نفس النمو يؤكد حقيقة تتمثل في أن البحث الديداكتيكي لا يمكن أن يستغني عن إنجازات جان بياجي الخاصة باللاشعور المعرفي الذي يتكون من بنيات عقلية-معرفية. كما أن النمو العقلي عنده يفيد من الناحية الديداكتيكية حيث يميز بين أربع مراحل رئيسية هي: المرحلة الحسية الحركية، ومرحلة ما قبل العمليات الفكرية التي تبدأ في سن الثانية، ومرحلة العمليات الحسية العيانية التي تبدأ في الثامنة ثم مرحلة العمليات الشكلية المنطقية التي تبدأ في سن الثانية عشرة.
 مرحلة المراهقة
 تعريف المراهقة لغوياً :- يرجع لفظ المراهقة إلى الفعل العربي ( راهق) و يعني الاقتراب من كذا . فراهق الغلام فهو مراهق أي قارب الاحتلام و رهقت الشيء رهقاً قربت منه و المعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج .
أما في علم النفس :- فاصطلاح المراهق يعني مرحلة الابتعاد عن الطفولة و الاقتراب من النضج الجسمي و العقلي و النفسي و الاجتماعي و لكن ليس النضج نفسه لأن الفرد لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 9 سنوات .
أما الأصل اللاتيني للكلمة فيرجع إلى كلمة Adolescere و تعني التدرج نحو النضج الجسمي و العقلي و النفسي و الاجتماعي و العاطفي و الوجداني و الانفعالي و هذا يبين حقيقة هامة و هي أن النمو تدريجي و مستمر و متصل و لا يكون الانتقال مفاجئاً .
تعريف المراهقة : مرحلة الانتقال من الطفولة إلى الشباب وتتصف بأنها فترة معقدة من التحول والنمو وتحدث فيها تغيرات عضوية ونفسية وذهنية تحوّل الطفل إلى عضو في مجتمع الراشدين.                             وتعد مرحلة المراهقة من المراحل الدقيقة في حياة الإنسان حيث يتأثر النمو في هذه المرحلة بعوامل كثيرة تستلزم إحاطتها بوسائل الوقاية والعناية والتوجيه والإرشاد .
يتداخل عادة مفهوم البلوغ مع مفهوم المراهقة، فالبلوغ تحوّل الكائن من لا جنسي إلى جنسي.
خصائص مرحلة المراهقة :
o       النمو المستمر نحو النضج في كافة مظاهر وجوانب الشخصية.                                                 
o       التقدم نحو النضج الجسمي .
o       التقدم نحو النضج الجنسي.
o       التقدم نحو النضج العقلي حيث يتم تحقق الفرد واقعيا من قدراته وذلك من خلال الخبرات والمواقف والفرص التي يصادفها.
o       التقدم نحو النضج الانفعالي.
o       التقدم نحو النضج الاجتماعي والتطبع الاجتماعي واكتساب المعايير السلوكية.
o       تحمل مسؤولية توجيه الذات وذلك بتعرف المراهق على قدراته وإمكاناته.
o       تبني فلسفة في الحياة ومواجهة نفسه والحياة في الحاضر والتخطيط للمستقبل.
o       الصراعات النفسية التي قد يتعرض لها المراهق.
o       الصراع بين السعي لأن يكبر ويتحمل المسؤولية وأن يظل طفلا ينعم بالأمن ( الصراع بين مطالب الرشد ومخلفات الطفولة ).
o       الصراع بين السعي للاستقلال والحاجة للمساندة والدعم والاعتماد على الآخرين خاصة الوالدين والأسرة.
o       الصراع بين السعي للحرية الشخصية، وتحقيق الذات في مواجهة الضغوطات الاجتماعية المتمثلة في العادات والقيم الاجتماعية.                                                                                       
o       الصراع بين ( الأنا الأعلى ) و المثيرات الخارجية.
o       الصراع بين الضغوط الجنسية  والضغوط الدينية والعقلية.
o       الصراع بين تحقيق الدوافع وإشباع الحاجات.
المتطلبات التربوية لمرحلة المراهقة :
v    العمل على استثمار طاقة المراهقين في أوجه النشاط المختلفة .
v     عدم إجبار المراهق على اتخاذ القرار .
v     تشجيع الرغبة في التحصيل ومساعدته على التعلم من كافة المصادر .
v     الاهتمام بالتربية الاجتماعية في الأسرة والمدرسة والمجتمع والعناية بمجالات النشاط .
v     الاهتمام بتعليم القيم والمعايير السلوكية السليمة .
v    ترك الحرية للمراهق في اختيار أصدقائه مع توجيهه لحسن الاختيار .
v     احترام ميل المراهق ورغبته في التحرر والاستقلال دون إهمال رعايته وتوجيهه .
v     العمل على زيادة تقبل المسؤولية الاجتماعية وإتاحة الفرصة لممارستها حتى يشعرالمراهق بالمواطنة و المكانة الاجتماعية والثقة بالنفس .                                                                          
v    تنمية الاتجاه إلى النضج والمسؤولية .

v    تزويد المراهق بالتعاليم الدينية والمعايير الاجتماعية والقيم الخلقية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرض محروس رقم 2 - الدورة الأولى - الثالثة ثانوي إعدادي - علوم الحياة والأرض-

المؤسسة : المختار السوسي المستوى : الثالثة ثانوي إعدادي المادة : علوم الحياة و الأرض فرض محروس رقم 2 الدورة الأولى الاسم : ................................ الرقم   الترتيبي : ........... القسم : ............... المكون الأول: الاسترداد المنظم للمعـــــــارف (8نقط) التمرين الأول: اكتب صحيح أو خطأ امام الاقتراحات التالية و صحح الخاطئة: (4ن) الاقتراحات صحيح أو خطأ التصحيح  إن وجد الخطأ الدم القادم  من الأعضاء نحو الهواء السنخي يكون غنيا بثنائي الأكسجين حسب قانون انتشار الغازات، ينتشر غاز معين من الحيز ذي الضغط المرتفع نحو الحيز ذي الضغط المنخفض السل مرض ناتج عن المواد السامة الموجودة في السجائر تتحول البروتيدات بفعل أنزيم البروتياز إلى أحماض أمينية التمرين الثاني: تتميز الرئتان بعدة خصائص تسهل التبادلات بين الهواء والدم، أذكرها (2ن) ....................................................................................

المؤطر التربوي (المفتش) وعلاقته بالمدرسين

المؤطر التربوي (المفتش) وعلاقته بالمدرسين يقتضي العمل بواسطة المقاربة بالكفايات من أجل تطوير المنظومة التربوية, دراسة جميع العناصر وعدم الإقتصار فقط على المدرس والتلاميذ, بل كذلك الإهتمام بدور المفتش باعتباره مؤطرا, والذي يتوخى منه أن يطور كفاياته ويغير أسلوب عمله وتواصله وهذا من أجل تحسين التعامل أثناء الندوات واللقاءات التربوية والزيارات الصفية... أنواع الإشراف التربوي: نجد في الوسط التربوي عدة نماذج من الإشراف التربوي, لأن عقليات وتكوين وثقافة المفتشين مختلفة, حيث يمكن ملاحظة: الإشراف التربوي الإستبدادي التسلطي: من سلبيات هذا النوع عدم احترام رأي المدرس وأحادية قرار المفتش وأنانيته وعدم انفتاحه الإشراف التربوي التعاوني التشاركي: ظهر هذا النوع نتيجة النظريات المعرفية التي تدعوا إلى احترام الرأي الآخر وقبول الإختلاف والإهتمام بالفرد, ويتأسس على التعاون المشترك بين المؤطر التربوي والمدرس وتدبير الإختلاف بطريقة حضارية واحترام الرأي المخالف... الإشراف التربوي التكويني الشامل: ومايميز هذا النوع أن المفتش تصبح لديه مسؤولية شاملة وممتدة, حيث يهتم بتخصص المادة إضافة إلى كل ماله ...

مسلسل الإصلاحات التي عرفها قطاع التعليم في المغرب :

مسلسل الإصلاحات التي عرفها قطاع التعليم في المغرب منذ فجر       الاستقلال:   في سنة  1957 ، أمر محمد الخامس بإنشاء "اللجنة الملكية لإصلاح التعليم ، وأقرت هذه اللجنة مبادئ أربعة ، واعتبرتها محور السياسة التعليمية للبلاد : تعميم التعليم- توحيده- تعريبه - تكوين الأطر ومغربتها . ودون الوقوف عند نتائج مختلف التصاميم الثنائية أو الخماسية التي حاولت تفعيل الكثير من القرارات ، فإن النتائج العملية هي تلك التي أكدها الحديث عن ضرورة إصلاح جديد. v     -إصلاح  1956 – 1963 هدف إلى: -  تخليص النظام التعليمي من الهيمنة الأجنبية عن طريق التوحيد؛ -  تكييف المنظومة التربوية مع حاجات المجتمع المغربي من الأطر بالتوظيف المباشر دون تكوينها ؛ -  تبني التعليم العصري إلى جانب التعليم التقليدي والتعليم الأصيل. v     إصلاح 1964 – 1972 هدف إلى : - تعريب التعليم، بل الاقتصار على التعريب الجزئي؛ -التقليص من الضغوط المالية ،والتخلي عن مبدأ التعميم ،وإقرار الإجبارية؛ -  التقليص من وتيرة التمدر...