المؤطر التربوي (المفتش) وعلاقته بالمدرسين
يقتضي العمل بواسطة المقاربة بالكفايات من أجل تطوير المنظومة التربوية, دراسة جميع العناصر وعدم الإقتصار فقط على المدرس والتلاميذ, بل كذلك الإهتمام بدور المفتش باعتباره مؤطرا, والذي يتوخى منه أن يطور كفاياته ويغير أسلوب عمله وتواصله وهذا من أجل تحسين التعامل أثناء الندوات واللقاءات التربوية والزيارات الصفية...
أنواع الإشراف التربوي: نجد في الوسط التربوي عدة نماذج من الإشراف التربوي, لأن عقليات وتكوين وثقافة المفتشين مختلفة, حيث يمكن ملاحظة:
- الإشراف التربوي الإستبدادي التسلطي: من سلبيات هذا النوع عدم احترام رأي المدرس وأحادية قرار المفتش وأنانيته وعدم انفتاحه
- الإشراف التربوي التعاوني التشاركي: ظهر هذا النوع نتيجة النظريات المعرفية التي تدعوا إلى احترام الرأي الآخر وقبول الإختلاف والإهتمام بالفرد, ويتأسس على التعاون المشترك بين المؤطر التربوي والمدرس وتدبير الإختلاف بطريقة حضارية واحترام الرأي المخالف...
- الإشراف التربوي التكويني الشامل: ومايميز هذا النوع أن المفتش تصبح لديه مسؤولية شاملة وممتدة, حيث يهتم بتخصص المادة إضافة إلى كل ماله علاقة بالعملية التعليمية التعلمية والتعاون مع المدرس والإدارة والإهتمام بالتأطير والبحث
أدوار المؤطر التربوي: إن مهام المشرف التربوي عديدة من بينها:
- الزيارات الصفية: يمكن للمشرف التربوي أن ينجز زيارات صفية للأساتذة دون إخبار سابق كما يمكن أن يخبرهم, لأن المهم ليس تصيد الأخطاء ولكن المهم حضور مقطع تعليمي تعلمي وتقييمه وإبراز نقط القوة والضعف في هذا النشاط ومناقشته مع الأستاذ والإستماع إلى تبريرات اختياراته وطرق تدريسه
- التأطير والتكوين: قيام المفتش بتأطير مجموعة من المدرسين الذين يوجدون في منطقة واحدة, مه إيلاء أهمية خاصة للمدرسين الجدد
- البحث والتقويم: إن من أدوار المؤطر التربوي أن يبحث ويكتب ويؤلف في مجال علوم التربية و في مجال التخصص بالرغم من أن أغلب المفتشين يخلدون إلى الراحة والتقاعس
- التنشيط والتنسيق: السيد المؤطر التربوي هو محرك للنشاط التربوي بامتياز حيث ينسق بين المدرسين وينقل تجاربهم لبعضهم البعض وينشط الدورات التكوينية...
تعليقات
إرسال تعليق