التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نظريات التعلم -النظرية السلوكية-

هناك عدة  نظريات حول تعلم الطفل والمتعلم التلميذ بكيفيات عامة. ونظرا لصعوبة الإحاطة الشاملة بها كلها، فنحن هنا سنتحدث عن النظرية السلوكية في هذا الجزء الأول والمعرفية والبنائية والجشطلتية في جزء ثاني فتابعوا دائما مدونتكم مجلة التربية والتعليم

1- النظرية السلوكية:

ظهرت السلوكية بشكل قوي وملفت للنظر خاصة بعد الحرب العالمية الأولى، وشكلت مدرسة جديدة في علم النفس الحديث، فحاولت أن تسمو به في مصاف العلوم التجريبية مثل العلوم الفيزيائية والرياضية والطبيعية... وذلك عن طريق الإعتماد على خطوات المنهج العلمي، التي هي بالأساس الملاحظة ثم وضع فرضيات فالمرور إلى مرحلة التجريب والتجرية وإلى مرحلة النتيجة ثم التفسير ثم الإستنتاج. 
لا يستقيم الحديث عن هذه النظرية دون الحديث عن روادها بدءا ببافلوف وواطسون ثم سكينر وثورندايك وبلومفيلد وغيرهم...
وما يمكن أن يتفق فيه هؤلاء السلوكيين هو المعادلة السلوكية الشهيرة : "مثير إستجابة" -رغم الإختلافات التي توجد بينهم-، حيث حسب هذه النظرية فإن التعلم هو تعديل وتغيير سلوك المتعلم لما يتعرض لتأثير معين يصدر عن محيطه. وسلوك المتعلم هو استجابته لمثير معين، وهذا السلوك له دور مهم في تخطيط التعلمات وتدبيرها داخل الفصل الدراسي، وذلك لأنه (أي سلوك المتعلم) قابل للملاحظة من طرف الأستاذ وهو قابل للتجزيء، كما يمكن قياسه من حيث سرعة أدائه والوقت الذي يستغرقه،ويمكن تغييره أو تعديله ويمكن أيظا أن نتحكم في الشروط التي تؤدي إلى ظهوره. هذا فيما يخص السلوك أما بالنسبة للمثير فيمكن أن نعرفه بكل تغيير يطرأ على الوسط. ونجد عدة أنواع من المثيرات: مثيرات طبيعية مثل الطعام والشراب، ومثيرات شرطية كسماع التلميذ سؤال الأستاذ واستجابته المتمثلة في رفع الأصبع من أجل الإجابة، ومثيرات أخرى محايدة لا تؤدي إلى أي استجابة. هذا بالنسبة للمثيرات، أما الإستجابة فيمكن تعريفها بكل نشاط عضوي يظهر كنتيجة لمثير أي لتغير ما في المحيط الداخلي أو الخارجي.
على النظرية السلوكية عدة مؤاخذات وملاحظات نقدية سلبية، إلا أنها شكلت القاعدة التي انبنت عليها طرق وتصورات بيداغوجية مختلفة مثل بيداغوجيا الأهداف (التدريس بالأهداف) و طريقة التعليم المبرمج...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرض محروس رقم 2 - الدورة الأولى - الثالثة ثانوي إعدادي - علوم الحياة والأرض-

المؤسسة : المختار السوسي المستوى : الثالثة ثانوي إعدادي المادة : علوم الحياة و الأرض فرض محروس رقم 2 الدورة الأولى الاسم : ................................ الرقم   الترتيبي : ........... القسم : ............... المكون الأول: الاسترداد المنظم للمعـــــــارف (8نقط) التمرين الأول: اكتب صحيح أو خطأ امام الاقتراحات التالية و صحح الخاطئة: (4ن) الاقتراحات صحيح أو خطأ التصحيح  إن وجد الخطأ الدم القادم  من الأعضاء نحو الهواء السنخي يكون غنيا بثنائي الأكسجين حسب قانون انتشار الغازات، ينتشر غاز معين من الحيز ذي الضغط المرتفع نحو الحيز ذي الضغط المنخفض السل مرض ناتج عن المواد السامة الموجودة في السجائر تتحول البروتيدات بفعل أنزيم البروتياز إلى أحماض أمينية التمرين الثاني: تتميز الرئتان بعدة خصائص تسهل التبادلات بين الهواء والدم، أذكرها (2ن) ....................................................................................

المؤطر التربوي (المفتش) وعلاقته بالمدرسين

المؤطر التربوي (المفتش) وعلاقته بالمدرسين يقتضي العمل بواسطة المقاربة بالكفايات من أجل تطوير المنظومة التربوية, دراسة جميع العناصر وعدم الإقتصار فقط على المدرس والتلاميذ, بل كذلك الإهتمام بدور المفتش باعتباره مؤطرا, والذي يتوخى منه أن يطور كفاياته ويغير أسلوب عمله وتواصله وهذا من أجل تحسين التعامل أثناء الندوات واللقاءات التربوية والزيارات الصفية... أنواع الإشراف التربوي: نجد في الوسط التربوي عدة نماذج من الإشراف التربوي, لأن عقليات وتكوين وثقافة المفتشين مختلفة, حيث يمكن ملاحظة: الإشراف التربوي الإستبدادي التسلطي: من سلبيات هذا النوع عدم احترام رأي المدرس وأحادية قرار المفتش وأنانيته وعدم انفتاحه الإشراف التربوي التعاوني التشاركي: ظهر هذا النوع نتيجة النظريات المعرفية التي تدعوا إلى احترام الرأي الآخر وقبول الإختلاف والإهتمام بالفرد, ويتأسس على التعاون المشترك بين المؤطر التربوي والمدرس وتدبير الإختلاف بطريقة حضارية واحترام الرأي المخالف... الإشراف التربوي التكويني الشامل: ومايميز هذا النوع أن المفتش تصبح لديه مسؤولية شاملة وممتدة, حيث يهتم بتخصص المادة إضافة إلى كل ماله ...

مسلسل الإصلاحات التي عرفها قطاع التعليم في المغرب :

مسلسل الإصلاحات التي عرفها قطاع التعليم في المغرب منذ فجر       الاستقلال:   في سنة  1957 ، أمر محمد الخامس بإنشاء "اللجنة الملكية لإصلاح التعليم ، وأقرت هذه اللجنة مبادئ أربعة ، واعتبرتها محور السياسة التعليمية للبلاد : تعميم التعليم- توحيده- تعريبه - تكوين الأطر ومغربتها . ودون الوقوف عند نتائج مختلف التصاميم الثنائية أو الخماسية التي حاولت تفعيل الكثير من القرارات ، فإن النتائج العملية هي تلك التي أكدها الحديث عن ضرورة إصلاح جديد. v     -إصلاح  1956 – 1963 هدف إلى: -  تخليص النظام التعليمي من الهيمنة الأجنبية عن طريق التوحيد؛ -  تكييف المنظومة التربوية مع حاجات المجتمع المغربي من الأطر بالتوظيف المباشر دون تكوينها ؛ -  تبني التعليم العصري إلى جانب التعليم التقليدي والتعليم الأصيل. v     إصلاح 1964 – 1972 هدف إلى : - تعريب التعليم، بل الاقتصار على التعريب الجزئي؛ -التقليص من الضغوط المالية ،والتخلي عن مبدأ التعميم ،وإقرار الإجبارية؛ -  التقليص من وتيرة التمدر...