التخطي إلى المحتوى الرئيسي
التعلم وأشكاله

التعلم:     L’Apprentissage

يعرف التعلم بأنه تغير في الأداء أو تعديل في السلوك . يثبت هذا الأخير عن طريق الخبرة والتمرن، (ويقصد بالخبرة والتمرن، أوجه النشاط المنسقة التي تخطط لها المؤسسات التعليمية وتنفذها)، وهذا التعديل يحدث أثناء إشباع الفرد لدوافعه وبلوغ أهدافه، وقد يحدث أن تعجز الطرق القديمة والأساليب المعتادة عن التغلب على الصعاب أو عن مواجهة المواقف الجديدة، ومن هنا يصبح التعلم عملية تكيف مع المواقف الجديدة ، ويقصد بتعديل السلوك أو تغيير الأداء المعنى الشامل أي عدم الاقتصار على الحركات الملاحظة والسلوك الظاهر، وإنما ينصرف التغيير أيضا إلى العمليات العقلية كالتفكير. ويصنف التعلم من حيث أشكاله وموضوعاته إلى ما يلي:

·        التعلم المعرفي: ويهدف إلى إكساب الفرد الأفكار والمعاني والمعلومات التي يحتاج إليها في حياته.
·         التعلم العقلي: ويهدف إلى تمكين الفرد من استخدام الأساليب العلمية في التفكير سواء في مجال المشكلات أو في مجال الحكم على الأشياء.
·         التعلم الانفعالي والوجداني: ويهدف إلى إكساب الفرد الاتجاهات والقدرة على ضبط النفس في بعض المواقف الانفعالية.
·         التعلم اللفظي: ويهدف إلى إكساب الفرد العادات المتعلقة بالناحية اللفظية كالقراءة الصحيحة لمقال معين، أو نص قصير، أو أبيات شعر من قصيدة معينة، أو حفظ الأعداد والمعاني.
·         التعلم الاجتماعي والأخلاقي: ويهدف إلى إكساب الفرد العادات الاجتماعية المقبولة في مجتمعه، وتعلم النواحي الخلقية، كاحترام القانون، واحترام كبار السن، والدقة في المواعيد، والتعاون مع الآخرين.
أما من حيث السهولة والتعقيد فإن التعلم يصنف في نوعين هما :
ü      التعلم بطريقة آلية غير شعورية:                                                         ويطلق عليه التعلم البسيط، ويحدث هذا النوع من التعلم بطريقة غير هادفة أو مقصودة، كخوف الطفل من الفأر نتيجة لاقتران الفأر بشيء مؤلم أو صوت مزعج، أو خوفه من الطبيب نتيجة اقتران الطبيب بالإبرة والخوف منها.
ü      التعلم المقصود:
 ويطلق عليه التعلم المعقد وهذا النوع من التعلم يتطلب من الفرد القيام بالجهد والفهم والتدريب والانتباه، واستخدام بعض وسائل الإيضاح، سواء أكان حركيا أو عقليا كلعبة الشطرنج أو قيادة السيارة أو السباحة أو ركوب الدراجة.

ومن خلال ما تقدم يمكن تعريف التعلم تعريفا بسيطا بأنه تعديل للسلوك من خلال الخبرة، وقد أشار جيتس   Gatesأن التعلم هو عملية اكتساب الوسائل المساعدة على إشباع الحاجات والدوافع، وتحقيق الأهداف، وهو كثيرا ما يتخذ صورة حل المشكلات، ومعنى ذلك أن الشخص يتعلم في الغالب إن كان لديه هدف واضح يتجه إليه بنشاطه ، فيسخر ما عنده من استعدادات في اكتساب الوسائل التي تساعده على الوصول إلى هذا الهدف وحل الموقف (المشكل).
إن تعريفGates جيتس  يبين أن الموقف التعليمي يكون نتيجة لدافع معين، لكن توجد في حقيقة الأمر بعض المواقف التعليمية يتعلمها الإنسان بدون قصد.
ويرى Guilford جيلفورد  أن التعلم ما هو إلا تغيير في السلوك ناتج لاستثارة معينة، وقد يكون نتيجة لأثر منبهات بسيطة، وقد يكون نتيجة لمواقف معقدة.
وعموما نجد أن تعريف جيلفورد   Guilford شامل أكثر مما يجب، فأحيانا تحدث مثيرات فجائية، لكن لا
يتعلم منها الإنسان، فمثلا إغلاق الإنسان لعينه نتيجة لضوء قوي، أو سحب الفرد يده نتيجة لوجود شيء ساخن.

وبشكل عام فإنه يمكن تعريف التعلم على أنه "تعديل ثابت نسبيا في السلوك ناتج عن الممارسة".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرض محروس رقم 2 - الدورة الأولى - الثالثة ثانوي إعدادي - علوم الحياة والأرض-

المؤسسة : المختار السوسي المستوى : الثالثة ثانوي إعدادي المادة : علوم الحياة و الأرض فرض محروس رقم 2 الدورة الأولى الاسم : ................................ الرقم   الترتيبي : ........... القسم : ............... المكون الأول: الاسترداد المنظم للمعـــــــارف (8نقط) التمرين الأول: اكتب صحيح أو خطأ امام الاقتراحات التالية و صحح الخاطئة: (4ن) الاقتراحات صحيح أو خطأ التصحيح  إن وجد الخطأ الدم القادم  من الأعضاء نحو الهواء السنخي يكون غنيا بثنائي الأكسجين حسب قانون انتشار الغازات، ينتشر غاز معين من الحيز ذي الضغط المرتفع نحو الحيز ذي الضغط المنخفض السل مرض ناتج عن المواد السامة الموجودة في السجائر تتحول البروتيدات بفعل أنزيم البروتياز إلى أحماض أمينية التمرين الثاني: تتميز الرئتان بعدة خصائص تسهل التبادلات بين الهواء والدم، أذكرها (2ن) ....................................................................................

المؤطر التربوي (المفتش) وعلاقته بالمدرسين

المؤطر التربوي (المفتش) وعلاقته بالمدرسين يقتضي العمل بواسطة المقاربة بالكفايات من أجل تطوير المنظومة التربوية, دراسة جميع العناصر وعدم الإقتصار فقط على المدرس والتلاميذ, بل كذلك الإهتمام بدور المفتش باعتباره مؤطرا, والذي يتوخى منه أن يطور كفاياته ويغير أسلوب عمله وتواصله وهذا من أجل تحسين التعامل أثناء الندوات واللقاءات التربوية والزيارات الصفية... أنواع الإشراف التربوي: نجد في الوسط التربوي عدة نماذج من الإشراف التربوي, لأن عقليات وتكوين وثقافة المفتشين مختلفة, حيث يمكن ملاحظة: الإشراف التربوي الإستبدادي التسلطي: من سلبيات هذا النوع عدم احترام رأي المدرس وأحادية قرار المفتش وأنانيته وعدم انفتاحه الإشراف التربوي التعاوني التشاركي: ظهر هذا النوع نتيجة النظريات المعرفية التي تدعوا إلى احترام الرأي الآخر وقبول الإختلاف والإهتمام بالفرد, ويتأسس على التعاون المشترك بين المؤطر التربوي والمدرس وتدبير الإختلاف بطريقة حضارية واحترام الرأي المخالف... الإشراف التربوي التكويني الشامل: ومايميز هذا النوع أن المفتش تصبح لديه مسؤولية شاملة وممتدة, حيث يهتم بتخصص المادة إضافة إلى كل ماله ...

مسلسل الإصلاحات التي عرفها قطاع التعليم في المغرب :

مسلسل الإصلاحات التي عرفها قطاع التعليم في المغرب منذ فجر       الاستقلال:   في سنة  1957 ، أمر محمد الخامس بإنشاء "اللجنة الملكية لإصلاح التعليم ، وأقرت هذه اللجنة مبادئ أربعة ، واعتبرتها محور السياسة التعليمية للبلاد : تعميم التعليم- توحيده- تعريبه - تكوين الأطر ومغربتها . ودون الوقوف عند نتائج مختلف التصاميم الثنائية أو الخماسية التي حاولت تفعيل الكثير من القرارات ، فإن النتائج العملية هي تلك التي أكدها الحديث عن ضرورة إصلاح جديد. v     -إصلاح  1956 – 1963 هدف إلى: -  تخليص النظام التعليمي من الهيمنة الأجنبية عن طريق التوحيد؛ -  تكييف المنظومة التربوية مع حاجات المجتمع المغربي من الأطر بالتوظيف المباشر دون تكوينها ؛ -  تبني التعليم العصري إلى جانب التعليم التقليدي والتعليم الأصيل. v     إصلاح 1964 – 1972 هدف إلى : - تعريب التعليم، بل الاقتصار على التعريب الجزئي؛ -التقليص من الضغوط المالية ،والتخلي عن مبدأ التعميم ،وإقرار الإجبارية؛ -  التقليص من وتيرة التمدر...